فصل
اعلم أنّ الخاصّ والعامّ إذا كانا متخالفين فيمكن
أن يكون الخاصّ مخصّصا للعام
اعلم أنّ الخاصّ والعامّ إذا كانا متخالفين فيمكن أن يكون الخاصّ مخصّصا للعام ، كما أنّه يمكن أن يكون منسوخا بالعام ، وكما أنّه يمكن أن يكون ناسخا للعام ، فإن علم بكون النسبة بينهما هي الناسخية والمنسوخية ، أو أنّ الخاصّ تخصيص للعام بأن علم تاريخهما ، فالأمر سهل ، لأنّه لو كان الخاص واردا مقارنا للعامّ أو ورد بعد العام قبل حضور وقت العمل فلا إشكال في كونه تخصيصا للعام ، وأمّا لو كان الخاصّ واردا بعد حضور وقت العمل بالعام فلا إشكال في كونه ناسخا للعام ، وإلّا لو كان تخصيصا للعام يلزم تأخير البيان عن وقت الحاجة ، كما أنّ قبل وقت حضور العمل لا يمكن أن يكون ناسخا ، لأنّه مع كون الآمر في مقام بيان التكليف الحقيقي كيف يمكن أن ينسخه قبل العمل به؟
نعم يمكن أن يكون ناسخا ، لأنّه مع كون الآمر في مقام بيان التكليف الحقيقي كيف يمكن أن ينسخه قبل العمل به؟! نعم يمكن أن يكون العام تارة في مقام بيان الحكم الظاهري ، فورود الخاصّ بعد العمل به يمكن أن يكون مخصّصا له ، ولا يلزم تأخير البيان عن وقت الحاجة ، لكون العام متكفلا للحكم الظاهري ، وإن كان العام واردا