سورة القارعة
في السورة إنذار بهول القيامة وبيان مصير المحسنين والمسيئين فيها ، وأسلوبها عام وليس فيها إشارة إلى موقف معين ، فهي من نوع سور الليل والشمس والأعلى وأخواتها.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الْقارِعَةُ (١) مَا الْقارِعَةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (٣) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (٤) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٧) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (٩) وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (١٠) نارٌ حامِيَةٌ (١١)) [١ الى ١١]
(١) القارعة : التي تقرع الآذان لشدتها ، وهي كناية عن يوم القيامة ، وقد ذكرت بهذا المعنى بصيغة أصرح في سورة الحاقة (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ) [٤].
(٢) مبثوث : منتشر.
(٣) العهن : الصوف.
(٤) أمّه : قيل إنها على مفهومها المعروف وإنها هنا على مألوف خطاب العرب. إذا هلك امرؤ قالوا هوت أمه ثكلا وحزنا ، وقيل إنها على مضاف إليه محذوف وهو أم رأسه ، ولعلها بمعنى أمامه أو مصيره.
(٥) هاوية : حفرة عميقة.