سورة المرسلات
في السورة توكيد ليوم القيامة وهوله ، وإنذار بمصير الكفار الرهيب وتنويه بمصير المؤمنين فيه ، وأسلوبها ذو خصوصية فنية نثرية ، ومع ما في بعض فصولها من خطاب للمكذبين فإنها لا تحتوي موقفا شخصيا معينا ويصح أن تسلك في سلك السور ذات الطابع العام ، وقد ذكر المصحف الذي اعتمدنا عليه أن الآية [٤٨] مدنية ، وانسجام هذه الآية التام مع الآيات يسوغ الشك في صحة ذلك ، وترابط فصول السورة وتوازنها وخصوصية نظمها تسوغ القول إنها نزلت دفعة واحدة.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (١) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (٢) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (٣) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (٤) فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً (٥) عُذْراً أَوْ نُذْراً (٦) إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ (٧)) [١ ـ ٧]
(١) المرسلات : من الإرسال ، والمرسلات عرفا بمعنى المرسلات متتابعة كعرف الفرس أو الديك.
(٢) عرفا : من عرف الديك أو الفرس.
(٣) العاصفات عصفا : الشديدة الهبوب والحركة.
(٤) الناشرات : من النشر بمعنى الإعلان والإذاعة.