الفصل الثاني
فيما يتعلّق بصيغة الأمر
أي هيئة افعل وما يشابهما ، وفيه مباحث :
المبحث الأوّل
في معاني الصيغة
أنّه ربّما يذكر للصيغة معان قد استعملت فيها ، وقد عدّ منها الترجّي والتمنّي ، والتهديد كقوله تعالى : (اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ)(١) ، والإنذار والإهانة كقوله تعالى : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ)(٢) ، والاحتقار والتعجيز كقوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ)(٣) ، والتسخير كقوله تعالى : (كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ)(٤) إلى غير ذلك.
وهو كما ترى ؛ ضرورة أنّ الصيغة لم تستعمل في واحد منها ، بل لم تستعمل
__________________
(١) فصّلت : ٤٠.
(٢) الدخان : ٤٩.
(٣) البقرة : ٢٣.
(٤) البقرة : ٦٥.