وأنكر المعتزلة وغيرهم أن يكون للسحر حقيقة وذكروا أنه ضرب من التخييل ، يقول المازرى : مذهب أهل السنة وجمهور علماء الأمة على إثبات السحر وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة خلافا لمن أنكر ذلك ، ونفى حقيقته وأضاف ما يقع منه إلى خيالات باطلة لا حقائق لها وقد ذكره الله تعالى فى كتابه وذكر أنه مما يتعلم وذكر ما فيه إشارة إلى أنه مما يكفر به وأنه يفرق بين المرء وزوجه وهذا كله لا يمكن فيما لا حقيقة له ، وهذا الحديث أيضا مصرح بإثباته وأنه أشياء دفنت وأخرجت وهذا كله يبطل ما قالوه (١). اه
والأحاديث فى ذم السحر والتحذير من تعاطيه وأنه من الموبقات كثيرة وبالله التوفيق.
__________________
(١) مسلم بشرح النووى ١٤ / ١٧٤ ـ ١٧٦. وانظر : شرح العقيدة الطحاوية ص : ٥٦٩ ـ ٥٧٢.