قول الإمام أحمد فى التبرك
٦١٧ ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : ورأيت أبى يأخذ شعرة من شعر النبي صلىاللهعليهوسلم فيضعها على فيه يقبلها ، وأحسب أنى قد رأيته يضعها على رأسه أو عينيه فغمسها فى الماء ثم شربه ، يستشفى به ، ورأيته قد أخذ قصعة النبي صلىاللهعليهوسلم بعث بها إليه أبو يعقوب بن سليمان ابن جعفر (١) فغسلها فى حب (٢) الماء ثم شرب فيها ، ورأيته غير مرة يشرب من ماء زمزم يستشفى به ، ويمسح به يديه ووجهه (٣). اه
٦١٨ ـ قال ابن أبى يعلى فى ترجمة على بن عبد الله الطيالسى : نقل عن إمامنا أشياء (٤) منها قال : مسحت يدى على أحمد بن حنبل ثم مسحت يدى على بدنى وهو ينظر ، فغضب غضبا شديدا ، وجعل ينفض نفسه ويقول : عمن أخذتم هذا وأنكره إنكارا شديدا (٥) اه
التعليق.
الكلام حول هذه المسألة على شقين :
الأول : أنه كان يتبرك بآثار وجدت منسوبة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) لم أستطع تحديده.
(٢) الحب : الجرة الضخمة. القاموس المحيط ١ / ٥١.
(٣) مسائل عبد الله ص : ٤٤٧. وأخرجه ابن الجوزى بسنده إلى عبد الله (مناقب الإمام أحمد ص : ٢٤٢) وأورده الذهبى فى سير أعلام النبلاء ١١ / ٢١٢ نقلا عن عبد الله.
(٤) ذكر له هذه المسألة فقط.
(٥) طبقات الحنابلة ١ / ٢٢٨. ونقلها العليمى كما فى الطبقات إلا أنه قال : «فجعل ينفض يده». المنهج الأحمد ١ / ٤٢٨.