نفسه باب الخوف والتعلق بغير الله والتطير مما يراه ويسمعه وذلك قاطع له من مقام : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) و (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ) و (عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) فيصير قلبه متعلقا بغير الله عبادة وتوكلا ... فأين هذا من الفأل الصالح السار للقلوب المؤيد للآمال الفاتح باب الرجاء المسكن للخوف الرابط للجأش الباعث على الاستعانة بالله والتوكل عليه والاستبشار المقوى لأمله السار لنفسه. فهذا ضد الطيرة. فالفأل يفضى بصاحبه إلى الطاعة والتوحيد ، والطيرة تفضى بصاحبها إلى المعصية والشرك ، فلهذا استحب صلىاللهعليهوسلم الفأل وأبطل الطيرة (١).
__________________
(١) مفتاح دار السعادة ص ٥٩٣ ـ ٥٩٥ ، وانظر المصدر نفسه ص ٥٩٢ ، والمنهاج فى شعب الإيمان للحليمى ٢ / ٢٥.