ما أثر عن الإمام أحمد فى الإسراء والمعراج
قال القاضى أبو يعلى بن الفراء :
لا يختلف أصحابنا فى إثبات ليلة الإسراء وأنها وحى من الله تعالى إلى نبيه وقد نص على هذا فى مواضع :
٦٣٠ ـ فقال أبو بكر المروزي : قلت لأبى عبد الله يحكى عن موسى ابن عقبة (١) أنه قال : أحاديث الإسراء منام. فقال : هذا كلام الجهمية. وقال : منام الأنبياء وحى.
٦٣١ ـ وكذلك نقل يعقوب بن بختان عنه وقد سئل عن المعراج فقال : رؤيا الأنبياء وحى. فقد نص على إثبات ذلك وأنه وحى (٢).
التعليق :
قال الله جل وعلا (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) (٣).
__________________
(١) قال أبو حاتم : قدم موسى بن عقبة الصورى بغداد فذكر لأحمد بن حنبل فقال : انظروا على من نزل وإلى من يأوى. الإبانة الكبرى ٣ / ٣٥٠. فلعله المراد وهناك موسى بن عقبة بن أبى عياش ، ثقة ، فقيه إمام فى المغازى تقريب ١ / ٢٨٦.
(٢) الروايتان والوجهان (ق : ٢٥٠ / أ) وفى إبطال التأويلات (ق : ٦٤ ـ ٦٥) قال : إن الإسراء من مكة إلى بيت المقدس إلى السموات صحيح وأنه كان يقظة ، وقد نص أحمد على هذا فى رواية المروزي وحكى له عن موسى بن عقبة أنه قال : إن أحاديث الإسراء منام فقال : هذا كلام الجهمية وجمع أحاديث الإسراء فأعطانيها وقال : منام الأنبياء وحى.
وقال يعقوب بن بختان : سألت أبا عبد الله عن المعراج فقال : رؤيا الأنبياء وحى. فقد أثبت ليلة الإسراء وأنكر قول من قال إنها منام.
وقوله : رؤيا الأنبياء وحى : معناه : أنه لو كانت مناما لكانت وحيا.
(٣) الإسراء / آية : ١.