الرواية الثالثة :
٦٣٦ ـ قال الأثرم : قلت لأبى عبد الله إلى أى شيء نذهب؟ قال : الأعمش عن زياد بن الحصين ، عن أبى العالية ، عن ابن عباس قال : رأى محمد ربه بقلبه (١).
__________________
ـ غداة فذكر نحو الحديث السابق وفيه : «فنعست فى صلاتى حتى استيقظت فإذا أنا بربى عزوجل فى أحسن صورة».
ورواه الترمذي بهذا الإسناد إلى معاذ وعنده : عبد الرحمن بن عائش الحضرمى وهو الصواب. وفى رواية الترمذي : «فنعست فى صلاتى حتى استثقلت فإذا أنا بربى تبارك وتعالى فى أحسن صورة» قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال : هذا حديث حسن صحيح. وقال : هذا أصح من حديث الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : حدثنا خالد بن اللجلاج قال : حدثنى عبد الرحمن بن عائش الحضرمى قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكر الحديث وهذا غير محفوظ هكذا ذكر الوليد فى حديثه عن عبد الرحمن ابن عائش قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وروى بشر بن بكر ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر هذا الحديث بهذا الإسناد عن عبد الرحمن بن عائش عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
وهذا أصح. وعبد الرحمن بن عائش لم يسمع من النبي صلىاللهعليهوسلم. سنن الترمذي ٥ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩.
والحديث اختلفت أسانيده. راجع التوحيد لابن خزيمة ص : ٢١٥. والشريعة للآجرى ص : ٤٩٦ ، والإصابة لابن حجر ٤ / ٣٢٠ ـ ٣٢٤ فقد ذكروا ما يفى بالغرض حول هذه الأسانيد خاصة الأخير.
قال ابن عدى : الحديث له طرق وقد صحح أحمد طريق يحيى بن أبى كثير عن زيد بن سلام ، عن جده. انظر : تهذيب التهذيب ٦ / ٢٠٥.
(١) روى مسلم ١ / ١٥٨ ـ ١٥٩ عن وكيع ، عن الأعمش به وعن حفص بن غياث ، عن الأعمش به قال ـ أى ابن عباس ـ بعد ذكره لقول الله تعالى : (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) ولقوله جل وعلا : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى) رآه بفؤاده مرتين وروى ابن مندة فى الإيمان ١ / ٧٥٩ عن ابن نمير عن الأعمش به. قال : ـ أى ابن عباس ـ بعد ذكره لقوله تعالى (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) : رآه بقلبه.
وفى رواية قطبة بن عبد العزيز وحفص بن غياث ، عن الأعمش به. قال ـ بعد ذكره الآية ـ : رآه بقلبه مرتين. نفس المصدر السابق.
وروى مسلم ١ / ١٥٨ من طريق آخر عن ابن عباس قال : رآه بقلبه. وروى ابن مندة فى الإيمان ١ / ٧٦١ عن ابن عباس قال : لقد رأى محمد ربه عزوجل. قال المحقق : إسناده حسن. ـ