ما أثر عن الإمام أحمد فى الصلاة
على من مات من أهل القبلة
فى رسالته لمسدد بن مسرهد قال :
٦٣٩ ـ والصلاة على من مات من أهل هذه القبلة وحسابهم على الله عزوجل (١) ومثل هذا جاء فى رواية الحسن بن إسماعيل الربعى عدا : وحسابهم على الله ... (٢).
وفى رسالة عبدوس بن مالك قال :
٦٤٠ ـ ومن مات من أهل القبلة موحدا يصلى عليه ويستغفر له ولا يحجب عنه الاستغفار ولا يترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرا أو كبيرا أمره إلى الله تعالى (٣).
التعليق :
الّذي عليه السلف ـ رحمهمالله ـ عدم ترك الصلاة على أى من أهل القبلة وهذا بناء على قواعدهم السابقة فى الإيمان ، فهم لا يكفرون أحدا بذنب يرجون للمحسن ويخافون على المسىء ولا يحجبون عنه الاستغفار والدعاء قال جل وعلا : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ).
يقول شارح الطحاوية فى معرض كلامه عن هذه المسألة :
__________________
(١) طبقات الحنابلة ١ / ٣٤٤.
(٢) المصدر السابق ١ / ١٣٠.
(٣) رسالة عبدوس (ق ٦ / ب) ومناقب أحمد لابن الجوزى ص ٢٢٦ وطبقات الحنابلة ١ / ٢٤٦.