٦٧٥ ـ وفى كتاب السنة له ورسالة الإصطخرى عنه قال : وعذاب القبر حق يسأل العبد عن دينه وعن ربه ويرى مقعده من النار والجنة ، ومنكر ونكير حق وهما فتانا القبور نسأل الله عزوجل الثبات (١).
التعليق :
عذاب القبر ثابت بنص السنة. وقد ذكر العلماء أن فى قول الله تعالى : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) (٢) وفى قوله جل وعلا : (إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ) (٣) وفى قوله تبارك وتعالى : (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ) (٤) وفى قوله تعالى وتقدس : (وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) (٥) وفى قوله عزوجل : (فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٦).
أقول : ذكروا أن فيها دلالات على عذاب القبر ، واستدلوا عليه بآيات أخر أيضا.
أما من السنة فالأحاديث الدالة صراحة عليه كثيرة أذكر منها :
ما رواه مسلم (٧) عن البراء بن عازب عن النبي صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) انظر : السنة ضمن شذرات البلاتين ص : ٤٦ ـ ٤٧ والإصطخرى فى طبقات الحنابلة ١ / ٢٧.
(٢) سورة إبراهيم / ٢٧.
(٣) سورة الأنعام / ٩٣.
(٤) سورة التوبة / ١٠١.
(٥) سورة غافر / ٤٦.
(٦) سورة الطور / ٤٥.
(٧) فى الصحيح ٤ / ٢٢٠١.