ما أثر عن الإمام أحمد من وجوب الإيمان
بذبح الموت بين الجنة والنار
فى رسالة أحمد بن جعفر الإصطخرى قال :
٧١٨ ـ ويذبح الموت يوم القيامة بين الجنة والنار (١).
التعليق :
روى الإمام أحمد (٢) ـ بسند صحيح ـ عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يؤتى بالموت كبشا أغثر فيوقف بين الجنة والنار فيقال : يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون ويقال : يا أهل النار فيشرئبون وينظرون ويرون أنه قد جاء الفرج فيذبح فيقال : خلود لا موت».
ورواه الترمذي (٣) وابن ماجة (٤) من طرق أخرى عن أبى هريرة بألفاظ متقاربة ، وروى البخارى (٥) ومسلم (٦) عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادى مناد. يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول : هل تعرفون هذا فيقولون : نعم. هذا الموت. وكلهم قد رآه فيذبح ، ثم يقول : يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٧).
__________________
(١) طبقات الحنابلة ١ / ٢٨ ومثله فى كتاب السنة لأحمد.
انظر : شذرات البلاتين ص : ٤٧.
(٢) فى المسند ٢ / ٤٢٣.
(٣) فى السنن ٤ / ٦٩١.
(٤) فى السنن ٢ / ١٤٤٧.
(٥) فى الصحيح ٨ / ٤٢٨.
(٦) فى الصحيح ٤ / ٢١٨٨ ـ ٢١٨٩.
(٧) سورة مريم / آية ٣٩.