ورواه البخارى (١) ومسلم (٢) عن ابن عمر بلفظ مقارب.
وإلى هذا ذهب أهل السنة قالوا : إن الموت يذبح حقيقة فى صورة الكبش.
وذهب أهل الكلام إلى أن المراد بهذا التمثيل والتشبيه ، وقالوا : «إن الموت عرض والعرض لا ينقلب جسما» (٣). اه
وقد ذكرت سابقا أن السنن الكونية المشاهدة والنظريات المتعارف عليها لا يصح أن نجعلها مقياسا فى كل شيء ، فالواجب الإيمان والتسليم ، فليس فى الأمر إحالة عقلية ، وإن كان فيه إحارة عقلية يعلم منها عظيم قدرة الله عزوجل. والعجب من هؤلاء الذين يردون هذه الأحاديث أو يؤولونها لأنها لا توافق صريح العقول بزعمهم ، وكيف يجوز لعاقل أن يعرض قدرة الله عزوجل على نتاج عقله فالعقل يستخدم ضمن حدود معينة والأمور الغيبية هى فوق العقل وقدراته مهما أوتى من قوة.
__________________
(١) فى الصحيح ١١ / ٤١٥.
(٢) فى الصحيح ٤ / ٢١٨٩.
(٣) انظر : فتح البارى ١١ / ٤٢١.