٧٢٢ ـ أخبرنا أبو بكر المروزي قال : سمعت أبا عبد الله يقول : قد أمرتهم ـ يعنى لولده ـ أن يختلفوا إلى السوق ، وأن يتعرضوا للتجارة. وقال : قد روى عن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه» (١) (٢).
٧٢٣ ـ أخبرنى محمد بن الحسين (٣). أن الفضل بن زياد حدثهم قال : سمعت أبا عبد الله يأمر بالسوق ، ويقول : ما أحسن الاستغناء عن الناس.
٧٢٤ ـ أخبرنى محمد بن موسى قال : سمعت على بن جعفر (٤) قال : مضى أبى (٥) ، إلى أبى عبد الله ـ رحمهالله ـ وذهب بى معه فقال له : يا أبا عبد الله ، هذا ابنى فدعا لى وقال لأبى : ألزمه السوق (٦).
٧٢٥ ـ أخبرنا يعقوب بن يوسف أبو بكر المطوعى قال : سمعت أبا بكر بن حماد يقول : سمعت الجصاص (٧) قال : سألت أحمد بن حنبل ـ رحمهالله ـ فقلت : أربعة دراهم : درهم من تجارة برة ، ودرهم من صلة الإخوان ودرهم من أجر التعليم ودرهم من غلة بغداد ـ قال : أحبها إلى من تجارة برة ، وأكرهها عندى الّذي من صلة الإخوان ، وأما أجر التعليم فإن احتاج فليأخذه (٨) ، وأما غلة بغداد فأنت تعرفها فليش تسألنى عنها.
٧٢٦ ـ أخبرنى عبد الملك الميمونى قال : قال لى أبو عبد الله ـ رحمهالله ـ يوما مبتدئا : يا أبا الحسن استغن عن الناس بجهدك فلم أر مثل الغنى عن الناس. قلت : ولم ابتدأتنى بهذا؟ قال : لأنه إن كان لك شيء تصلحه وتكون
__________________
(١) رواه ابن ماجة ٢ / ٧٢٣ ، والنسائى ٧ / ٢٤٠ ـ ٢٤١.
(٢) هذه الرواية ذكرها المروزي فى الورع ص : ١٨.
(٣) لم أتمكن من تحديدهم.
(٤) لم أتمكن من تحديدهم.
(٥) لم أتمكن من تحديدهم.
(٦) الحث على التجارة والرد على من يدعى التوكل (ق : ١ / أ).
(٧) هو : موسى بن عيسى قال عنه أبو بكر الخلال : ورع متخل زاهد كانت عنده مسائل كثيرة عن أبى عبد الله. وقال الخطيب : كان من متقدمى أصحاب أحمد. ت / بغداد ١٣ / ٤٢ طبقات الحنابلة ١ / ٣٣٣.
(٨) انظر : ج : ٢ / ٢٤٠ من هذا البحث.