قول الإمام أحمد فى قراءة القرآن بالألحان
قال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ.
٧٨٥ ـ سألت أبا عبد الله : أيهما أعجب أليك من القراءات. قال : قراءة نافع (١). أو كما قرأ نافع ، ثم قال : كما قرأ عاصم (٢) (٣).
٧٨٦ ـ وقال أبو عبد الله يوما وكنت أسأله ـ تدرى ما معنى «من لم يتغن بالقرآن» (٤) قلت : لا. قال : هو الرجل يرفع صوته ، هذا معناه إذا رفع صوته فقد استغنى به (٥).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل.
٧٨٧ ـ سألت أبى عن القراءة بالألحان؟ فقال : محدث إلا أن يكون طباع ذلك يعنى الرجل طبعه كما كان أبو موسى الأشعرى (٦).
قال أبو بكر الخلال :
٧٨٨ ـ أخبرنى يوسف بن موسى أن أبا عبد الله سئل عن القراءة
__________________
(١) هو : نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم القارئ ، المدنى مولى بنى ليث أصله من أصبهان ، صدوق ثبت فى القراءة. توفى سنة تسع وستين ومائة. تقريب ٢ / ٢٩٦.
(٢) هو : عاصم بن بهدلة ابن أبى النجود ، الأسدى ، مولاهم ، المقرئ صدوق له أوهام حجة فى القراءة وحديثه فى الصحيحين مقرون. توفى سنة ثمان وعشرين ومائة. تقريب ١ / ٣٨٣.
(٣) مسائل ابن هانئ ١ / ١٠٢.
(٤) روى أحمد ١ / ١٧٢ والدارمى فى السنن ٢ / ٤٧١ عن سعد بن أبى وقاص عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» وعند أبى داود ٢ / ١٥٦ عن سعد بن أبى وقاص أو عن سعيد بن أبى سعيد.
(٥) مسائل ابن هانئ : ٢ / ١٨٧ ـ ١٨٨.
(٦) مسائل عبد الله ص : ٤٤. وأخرجها الخلال فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ص : ١٠٨.