بالألحان ، فقال : لا يعجبنى ، إلا أن يكون جرمه (١) قيل له : فيقرأ بحزن يتكلف ذلك؟ قال : لا يتعلمه إلا أن يكون جرمه.
٧٨٩ ـ وأخبرنى محمد بن على السمسار أن يعقوب بن بختان حدثهم أنه قال لأبى عبد الله : فالقرآن بالألحان؟ فقال : لا ، إلا أن يكون جرمه ـ أو قال : صوته مثل صوت أبى موسى ، أما أن يتعلمه فلا.
٧٩٠ ـ وأخبرنى محمد بن الحسن أن الفضل حدثهم قال : سمعت أبا عبد الله سئل عن الألحان ، فكرهه وقال : يحسنه بصوته من غير تكلف.
٧٩١ ـ وأخبرنى محمد بن على ، حدثنا صالح أنه قال لأبيه : «زينوا القرآن بأصواتكم» (٢) ما معناه؟ قال : التزيين : أن يحسنه.
٧٩٢ ـ أخبرنى محمد بن على قال : حدثنا صالح ، أنه سأل أباه عن الرجل يتغنى بالقرآن ، ما تفسيره؟ قال : أما سفيان بن عيينة فكان يفسره قال : يستغنى به (٣) وبعض الناس يقولون : إذا رفع صوته فهو يتغنى به (٤).
٧٩٣ ـ أخبرنى منصور بن الوليد قال : حدثنا على بن سعيد قال : سألت أبا عبد الله عن القراءة بالألحان فقال : ما يعجبنى ، هو محدث (٥).
٧٩٤ ـ أخبرنى الحسين بن الحسن قال : حدثنا إبراهيم بن الحارث قال : سئل أبو عبد الله عن القراءة بالألحان / وأنا محمد بن على قال : حدثنا أبو بكر الأثرم قال : سألت أبا عبد الله عن القراءة بالألحان ، فقال : كل شيء محدث فإنه لا يعجبنى ، إلا أن يكون صوت الرجل ، لا يتكلفه. قلت : ما لم يكن شيئا بعينه لا يعدوه؟ قال : نعم.
__________________
(١) الجرم : الصوت. انظر : النهاية ١ / ٢٦٣.
(٢) روى أحمد ٤ / ٢٨٣. والدارمى فى السنن ٢ / ٤٧٤ وابن ماجة ١ / ٢٤٦ عن البراء بن عازب عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «زينوا القرآن بأصواتكم».
(٣) انظر : سنن الدارمى ٢ / ٤٧١.
(٤) الروايتان فى مسائل صالح ص : ٣٥.
(٥) ذكرها ابن أبى يعلى فى ترجمة على بن سعيد. طبقات الحنابلة : ١ / ٢٢٤.