٨٠١ ـ قال الخلال : وأخبرنى المروزي قال : سمعت عبد الرحمن المتطبب يقول : قلت لأبى عبد الله فى قراءة الألحان؟ فقال : يا أبا الفضل اتخذوه أغانيا ، اتخذوه أغانيا.
٨٠٢ ـ قال الخلال : وأخبرنى محمد بن أبى هارون الوراق قال : سمعت عبدان الحذاء قال : سمعت عبد الرحمن المتطبب قال : سألت أبا عبد الله عن هذه الألحان؟ فقال : اتخذوه أغانيا. لا تسمع من هؤلاء (١).
التعليق :
ذكر ابن القيم الخلاف فى هذه المسألة فقال : طائفة تكره قراءة الألحان ومما نص على ذلك أحمد ومالك وغيرهما ... وممن رويت عنه الكراهة أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والقاسم بن محمد والحسن وابن سيرين وإبراهيم النخعى.
قال ابن بطال : وقالت طائفة التغنى بالقرآن ـ يشير إلى الحديث السابق ـ هو تحسين الصوت به والترجيع بقراءته والتغنى بما شاء من الأصوات واللحون (٢). اه
قلت : ولم يخالف أحد ممن كره قراءة الألحان بأن تحسين الصوت به مطلوب لكن ما يشاهد من الإفراط فى المد ونحوه لا يدخل فى تحسين الصوت به.
يقول ابن قدامة : أما قراءته من غير تلحين فلا بأس به وإن حسن صوته فهو أفضل ...
فأما القراءة بالتلحين فينظر فيه فإن لم يفرط فى المطيط والمد وإشباع الحركات فلا بأس به ... وقال القاضى : هو مكروه على كل حال ... والصحيح أن هذا القدر من التلحين لا بأس به ...
فأما إذا أفرط فى المد والتمطيط وإشباع الحركات بحيث يجعل الضمة واوا
__________________
(١) طبقات الحنابلة ١ / ٢٠٨. وانظر : الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر للخلال ص : ١١٤.
(٢) زاد المعاد ١ / ١٣٤.