قال : إن اللغو هنا : الغناء.
وعن أبى أمامة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير فى تجارة فيهن وثمنهن حرام» فى مثل هذا أنزلت هذه الآية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) الآية خرجه الإمام أحمد (١) والترمذي (٢) من رواية عبيد الله بن زحر (٣) عن على بن يزيد (٤) عن القاسم (٥) عن أبى أمامة ، وقال : قد تكلم بعض أهل العلم فى على بن يزيد وضعفه وهو شامى. وذكر فى كتاب العلل أنه سأل البخارى عن هذا الحديث فقال : على بن يزيد ذاهب الحديث (٦) ووثق عبيد الله بن زحر والقاسم بن عبد الرحمن وخرجه محمد بن يحيى الهمذانى الحافظ الفقيه الشافعى فى صحيحه وقال : عبيد الله بن زحر ، قال أبو زرعة : لا بأس به صدوق.
قلت : على بن يزيد لم يتفقوا على ضعفه ، بل قال فيه أبو مسهر ـ وهو من بلده وهو أعلم بأهل بلده من غيرهم ـ قال فيه : ما أعلم فيه إلا خيرا وقال ابن عدى هو فى نفسه صالح إلا أن يروى عنه ضعيف فيؤتى من قبل ذلك الضعيف وهذا الحديث قد رواه عنه غير واحد من الثقات.
وقد خرّج الإمام أحمد (٧) من رواية فرج بن فضالة (٨) عن على بن يزيد عن القاسم عن بى أمامة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله بعثنى رحمة وهدى للعالمين وأمرنى أن أمحق المزامير والبرابط (٩) والمعازف والأوثان»
__________________
(١) المسند ٥ / ٢٦٤.
(٢) سنن الترمذي ٣ / ٥٧٠ ، ٥ / ٣٤٥.
(٣) قال ابن حجر : صدوق يخطئ. تقريب ١ / ٥٣٣.
(٤) قال ابن حجر : ضعيف. تقريب ٢ / ٤٦.
(٥) القاسم بن عبد الرحمن الدمشقى ، صدوق يرسل كثيرا. تقريب ٢ / ١١٨.
(٦) فى التاريخ الصغير ١ / ٣١٠ قال : منكر الحديث.
(٧) فى مسنده ٥ / ٢٥٧ ، ٢٦٨.
(٨) قال ابن حجر : ضعيف. تقريب ٢ / ١٠٨.
(٩) قال ابن الأثير : البربط : ملهاة تشبه العود وهو فارسى معرب النهاية ١ / ١١٢.