حدثنى أحمد بن القاسم / وأخبرنى زكريا بن الفرج عن أحمد بن القاسم قال : ذكرت لأبى عبد الله من يقول إن اليهود والنصارى من أمة محمد صلىاللهعليهوسلم / وأخبرنى محمد بن أبى هارون ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم ولفظ بعضهم فى بعض قال : سألت أبا عبد الله عن اليهود والنصارى من أمة محمد صلىاللهعليهوسلم هم أم لا فإن قوما قد اختلفوا فيهم فقال : أى شيء هذا؟! منكرا المسألة وغضب ، قلت : إن هاهنا من يقول هذا قال : دعنا وتغير لونه. قلت : نرد عليهم ننكر عليهم ما يقولون. قال : نعم شديد الرد والإنكار.
٨٧٢ ـ أخبرنى محمد بن على الوراق قال : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال لأبيه : أحد يقول إن اليهود والنصارى من أمة محمد صلىاللهعليهوسلم فقال : سبحان الله! النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «اختبأت شفاعتى لأمتى» (١) يشفع إذا لليهود والنصارى!! أحد يقول هذا (٢) (٣).
__________________
(١) روى أحمد ٢ / ٣٨١ ، ٤٨٦ ، والبخارى ١١ / ٩٦ ومسلم ١ / ١٨٩ عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لكل نبى دعوة مستجابة يدعو بها وأريد أن أختبئ دعوتى شفاعة لأمتى فى الآخرة».
(٢) أحكام أهل الملل ص : ٣٤ ـ ٣٥.
(٣) نبينا محمد صلىاللهعليهوسلم ـ كما هو معلوم ـ مرسل إلى الناس كافة فمن صدقه وآمن به دخل فى أمته أمة الإجابة ومن لم يؤمن به فيدخل فى أمة الدعوة أما بالنسبة للشفاعة فالذى يفهم من الأحاديث الصحيحة أن شفاعته العظمى تشمل الخلق أجمعين وذلك لإراحتهم من كرب الموقف. وهى خاصة به عليه الصلاة والسلام.