وعن عمرو بن قهيد الغفارى عن أبى هريرة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله أرأيت إن عدى على مالى قال : فانشد بالله. قال : فإن أبوا عليّ. قال : فانشد بالله. قال : فإن أبوا عليّ. قال : فانشد بالله. قال : فإن أبوا عليّ. قال : فقاتل فإن قتلت ففى الجنة وإن قتلت ففى النار (١).
هذا بالنسبة لمن أراد المال.
أما من أراد الحرمة فإن أمرها شديد. والمناشدة قد تكون مفوتة له لأن يأخذ أهبته للدفاع عن أهله وقد يستغل ذلك المعتدى.
لذا نرى الإمام أحمد يقول : ما يناشدهم يقاتلهم.
والحديث نص فى المال. والله تعالى أعلم.
وفى الختام أقول : إنه لا يخفى علاقة ما تقدم بالعقيدة ومسائلها فما ذكر يعد من المسائل ذات الجوانب العقدية والفقهية والتى لم أهملها فى هذا البحث بل جمعت منها ما وجدت فيه كلاما للإمام أحمد وتناولت فى التعليق الجانب العقدى فقط.
__________________
(١) رواه أحمد ٢ / ٣٣٩ ، والنسائى ٧ / ١١٤.