وقيل : سموا بذلك لرفضهم إمامة الشيخين (١) ، وهو قريب ، والبعض منهم يحاول التمويه ويقول : سموا بذلك لرفضهم الباطل ، والحق : أنهم رفضوا الحق وقبلوا الباطل.
أما مذاهبهم فى أصول الدين فهم ـ فى باب الصفات مثلا ـ : بعضهم مشبهة وبعضهم معطلة (٢).
وأما القرآن فهم يرون أنه مخلوق (٣) ولهم أكاذيب شنيعة فى شأن القرآن الكريم الّذي قال الله عزوجل عنه : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) (٤).
فادعوا أن بعض الصحابة حرفوه وهذا بهتان من الروافض عظيم كما أنهم عمدوا إلى بعض الآيات محاولين تسييرها وفق أفكارهم ومعتقداتهم الباطلة ، وفى هذا تحريف صارخ لمعانى القرآن الكريم.
وخلاصة القول : إن كثيرا من معتقداتهم لا تمت إلى الإسلام بصلة بل فيها خروج فاضح عليه وإن ادعوا تمسكهم به.
__________________
(١) انظر : مقالات الإسلاميين للأشعرى ص : ١٦.
(٢) انظر : المصدر السابق ص : ٣١ ـ ٣٥.
(٣) انظر : نفس المصدر ص ٤٠ والملل والنحل للشهرستانى ١ / ٢٢٤.
(٤) سورة الحجر / ٩.