الصلاة» (١).
٥٠٠ ـ وفى كتاب السنة له ورسالة الإصطخرى عنه قال : والكف عن أهل القبلة ولا نكفر أحدا منهم بذنب ولا نخرجهم من الإسلام بعمل إلا أن يكون فى ذلك حديث فيروى الحديث كما جاء وكما روى نصدقه ونقبله ونعلم أنه كما روى نحو ترك الصلاة (٢). ونقل عنه ما يفيد عدم تفريقه فى الحكم بين من تركها جحدا أو تهاونا. وممن نقل عنه ذلك:
٥٠١ ـ الحسن بن على الإسكافى قال : قال أبو عبد الله فى تارك الصلاة : لا أعرفه إلا هكذا من ظاهر الحديث فأما من فسره جحودا فلا نعرفه. وقد قال عمر رضى الله عنه حين قيل له الصلاة. قال : لا حظ فى الإسلام لمن ترك الصلاة (٣) (٤).
٥٠٢ ـ أبو بكر المروزي قال : سألت أبا عبد الله عن الرجل يدع الصلاة استخفافا ومجونا فقال : سبحان الله إذا تركها استخفافا ومجونا فأى شيء بقى. قلت : إنه يسكر ويمجن. قال : هذا تريد تسأل عنه. قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة» (٥). قلت : ترى أن تستتيبه فأعدت عليه فقال : إذا تركها استخفافا ومجونا فأى شيء بقى (٦). المصدر السابق.
__________________
(١) أحكام أهل الملل للخلال ص ٢١٠ ـ ٢١١.
(٢) السنة ضمن شذرات البلاتين ص : ٤٦ والإصطخرى فى طبقات الحنابلة ١ / ٢٧ وانظر أيضا : قول الإمام أحمد فى الفاسق الملى ج : ١ / ١٢٦.
(٣) أحكام أهل الملل للخلال ص ٢٠٩.
(٤) قاله عمر بن الخطاب بعد ما طعنه المجوسى وقد دخل عليه المسور بن مخرمة وابن عباس من الغد. فقالوا : الصلاة ، ففزع فقال : نعم لا حظ فى الإسلام لمن ترك الصلاة فصلى والجرح يثعب دما. رواه مالك فى الموطأ ١ / ٣٩ والمروزى فى تعظيم قدر الصلاة ٢ / ٨٩٢ وابن سعد فى الطبقات ٣ / ٣٥٠ ـ ٣٥١ ، والإمام أحمد كما فى مسائل عبد الله ص : ٥٥ وغيرهم.
(٥) رواه مسلم ١ / ٨٨ وأحمد ٣ / ٣٧٠ ، ٣٨٩ ، والترمذي ٥ / ١٣ ، وأبو داود ٥ / ٨٥ وغيرهم من حديث جابر بن عبد الله. ورواه أحمد ٥ / ٣٤١ ، ٣٥٥ والترمذي وابن ماجة ١ / ٣٤٢ وغيرهم من حديث بريدة بن الحصيب.
(٦) أحكام أهل الملل ص ٢٠٩.