وقال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ :
٩٢٦ ـ سألته عن من قال : الإيمان قول ، يصلى خلفه؟ قال : إذا كان داعية إليه لا يصلى خلفه ، وإذا كان لا علم لديه ، أرجو أن لا يكون به بأس.
٩٢٧ ـ قلت لأبى عبد الله : أول من تكلم فى الإيمان من هو؟ قال : يقولون : أول من تكلم فيه ذر (١) (٢).
قال أبو بكر الخلال :
٩٢٨ ـ وأخبرنى موسى بن سهل قال : حدثنا محمد بن أحمد الأسدى قال : حدثنا إبراهيم بن يعقوب عن إسماعيل بن سعيد قال : سألت أحمد هل تخاف أن يدخل الكفر من قال : الإيمان قول بلا عمل؟ فقال : لا يكفرون بذلك.
٩٢٩ ـ وأخبرنا أبو بكر المروزي قال : قيل لأبى عبد الله : المرجئة يقولون : الإيمان قول. فأدعو لهم؟ قال : ادعوا لهم بالصلاح (٣).
٩٣٠ ـ أخبرنا أبو بكر المروزي وسليمان بن الأشعث وأحمد بن أصرم المزنى وهذا لفظ سليمان قال : قلت لأحمد : يصلى خلف المرجئ؟ قال : إذا كان داعية فلا تصل خلفه.
٩٣١ ـ وأخبرنى حرب بن إسماعيل قال : سمعت أحمد يقول : لا يصلى خلف من زعم أن الإيمان قول إذا كان داعية.
٩٣٢ ـ وأخبرنى محمد بن موسى أن أبا الحارث حدثهم قال : قال أبو عبد الله : لا يصلى خلف مرجئ.
٩٣٣ ـ وأخبرنى أبو بكر المروزي قال : سمعت أبا عبد الله يقول : المرجئ إذا كان يخاصم فلا يصلى خلفه.
__________________
(١) هو : ذر بن عبد الله بن زرارة المرهبيّ قال أحمد : لا بأس به وهو أول من تكلم فى الإرجاء وقال الأزدى : كان مرجئا. وقال أبو داود : كان مرجئا وهجره إبراهيم النخعى وسعيد بن جبير للإرجاء. ميزان الاعتدال ٢ / ٣٢ وتهذيب ٣ / ٢١٨. وفى التقريب ١ / ٢٣٨ : ثقة عابد رمى بالإرجاء.
(٢) مسائل ابن هانئ ٢ / ١٦٢ وأخرجها الخلال فى السنة (ق : ٩١ / ب).
(٣) السنة : (ق : ٩٥ / أ).