صبيح (١) معتزليا وكان خيرا من عمرو بن عبيد (٢).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل :
٩٣٨ ـ سألت أبى رحمهالله عن الصلاة خلف أهل البدع قال : لا تصل (٣) خلفهم مثل الجهمية والمعتزلة (٤).
وفى كتاب السنة له ورسالة الإصطخرى عنه قال :
٩٣٩ ـ والمعتزلة هم الذين يقولون بقول القدرية ويكذبون بعذاب القبر (والشفاعة) (٥) والحوض ويزعمون أن أعمال العباد ليست فى اللوح المحفوظ (٦).
التعليق :
الاعتزال بدأ فى أوائل القرن الثانى ، وواضع أصوله واصل بن عطاء (٧) وعمرو بن عبيد ـ المتقدم آنفا ـ من تلامذته ـ وسبب التسمية أن واصلا هذا كان تلميذا للحسن البصرى وقد ظهرت فى تلك الفترة مقولة الخوارج فى تكفير مرتكب الكبيرة ومقولة المرجئة المضادة لها فجاء رجل إلى الحسن البصرى ـ فى حلقته ـ فقال : لقد ظهرت فى زماننا جماعة يكفرون أصحاب الكبائر وجماعة يرجئون أصحاب الكبائر فلا تضر مع الإيمان عندهم كبيرة كما لا تنفع مع الكفر طاعة فكيف تحكم لنا فى ذلك اعتقادا؟ فتفكر الحسن فى ذلك وقبل أن يجيب
__________________
(١) السعدى البصرى ، صدوق سيئ الحفظ ، كان عابدا مجاهدا ، قال الرامهرمزي : هو أول من صنف الكتب بالبصرة ، توفى سنة ستين ومائة. تقريب ١ / ٢٤٥.
(٢) مسائل ابن هانئ ٢ / ١٦٣.
(٣) فى نسخة (خ) «لا يصلى» وكذا عند اللالكائى الّذي أخرج الرواية عن عبد الله. شرح أصول السنة ٤ / ٧٣٢.
(٤) السنة (ظ : ق (١ / أ) ، وفى المطبوع ص ١٠).
(٥) زيادة عند الإصطخرى.
(٦) السنة ضمن شذرات البلاتين ص : ٥٠ ـ ٥١. وطبقات الحنابلة ١ / ٣٢.
(٧) البصرى ، ولد بالمدنية النبوية عام ثمانين ، وتوفى عام إحدى وثلاثين ومائة. الفرق بين الفرق ص : ٢٠ ، ميزان الاعتدال ٤ / ٣٢٩.