وعندهم أن التوحيد والعدل من الأصول العقلية التى لا يعلم صحة السمع إلا بعدها (١) اه
ومن المعلوم أن هذه الفرقة تنبت الاتجاه العقلى ، والّذي يتتبع آراءهم فى المسائل العقدية يجد ذلك واضحا جليا ، وقد تعرضت لكثير منها عند الكلام على بعض المسائل.
قول الإمام أحمد فى : الجهمية (٢)
قال أبو بكر الخلال :
٩٤٠ ـ أخبرنى محمد بن موسى ومحمد بن على أن حمدان بن على الوراق حدثهم قال : سألت أحمد وذكر عنده المرجئة فقلت له : إنهم يقولون إذا عرف الرجل ربه بقلبه فهو مؤمن. فقال : المرجئة لا تقول هذا بل الجهمية تقول بهذا (٣) (٤).
وقال ابن الجوزى :
٩٤١ ـ أخبرنا هبة الله بن الحسين الحاسب (٥) قال : أنا الحسن بن أحمد بن البنا (٦) قال : أنا أبو الفتوح بن أبى الفوارس (٧) قال : حدثنا أبو بكر أحمد
__________________
(١) شرح العقيدة الطحاوية ص : ٥٨٩ ، وانظر : ص ٣٣٤. وشرح الأصول الخمسة ص : ١٢٤.
(٢) نسبة إلى الجهم بن صفوان. تقدمت ترجمته ج : ١ / ٧٣ وانظر ج : ٢ / ٣٠٥.
(٣) انظر : تعريف الجهمية للإيمان ج : ١ / ٧٣.
(٤) السنة له (ق : ٩٤ / ب) وأخرجه ابن أبى يعلى من طريق آخر عن حمدان الوراق طبقات الحنابلة ١ / ٣٠٩.
(٥) قال الذهبى : سماعه صحيح ولكنه قليل الدين. انظر : الأنساب ٤ / ١٩ ، ميزان الاعتدال ٤ / ٢٩٢ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٥٧ ، لسان الميزان ٦ / ١٨٨.
(٦) أسند السمعاني عن أبى الفضل بن خيرون أنه لينه. وقال الذهلى : شجاع كان أحد القراء المجودين والشيوخ المذكورين سمعنا منه قطعة صالحة ولا أذكر عنه أكثر من هذا. قال السلفى : كأنه أشار إلى ضعفه. قال الذهبى ـ بعد ذكره للأقوال فيه ـ : والرجل فى نفسه صدوق. انظر : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٨٠ ، لسان الميزان ٢ / ١٩٥.
(٧) الحافظ الرحال محمد بن أحمد بن محمد بن فارس البغدادى ، قال الخطيب : كان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة. ت / بغداد ١ / ٣٥٢ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٢٣.