وفى النجم : (فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى) (١) (٢) (٣).
ما أثر عن الإمام أحمد فى التحذير من أصحاب الكلام
والجدل والحث على التمسك بالسنة
قال أحمد فى رسالته للخليفة المتوكل فى أمر القرآن :
٩٥٤ ـ ولست بصاحب كلام ولا أرى الكلام فى شيء من هذا إلا ما كان فى كتاب الله عزوجل أو فى حديث عن النبي صلىاللهعليهوسلم أو عن أصحابه أو عن التابعين ، فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محمود (٤).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل :
٩٥٥ ـ كتب رجل إلى أبى يسأله عن مناظرة أهل الكلام والجلوس معهم فأملى على جوابه :
أحسن الله عاقبتك ودفع عنك كل مكروه ومحذور ، الّذي كنا نسمع وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم أنهم كانوا يكرهون الكلام والخوض مع أهل الزيغ وإنما الأمر فى التسليم والانتهاء إلى ما فى كتاب الله جل وعز ولا يعد ذلك ، ولم يزل الناس يكرهون كل محدث من وضع كتاب (٥) أو جلوس مع مبتدع ليورد عليه بعض ما يلبس عليه فى دينه فالسلامة إن شاء الله فى ترك
__________________
(١) آية : ١٠ ـ ١٥.
(٢) فى المطبوع من ص ١٩٢ ـ ٢٠٦.
(٣) فى هذه الآيات البينات نقض لجميع المعتقدات الباطلة التى يدين بها الجهمية فهى تمثل الرد عليهم فى الصفات والرؤية وغيرها من أصول الدين.
(٤) تقدم ذكر هذه الرسالة بكاملها ج : ١ / ٢٠٥.
(٥) تقدم الكلام حول كراهة الإمام أحمد لوضع الكتب ج : ١ / ١٤.