مجالستهم والخوض معهم فى بدعهم وضلالهم فليتق الله رجل وليصر إلى ما يعود عليه نفعه غدا من عمل صالح يقدمه لنفسه ولا يكون ممن يحدث أمرا فإذا هو خرج منه أراد الحجة له فيحمل نفسه المحال فيه ، وطلب الحجة لما خرج منه بحق أو باطل ليزين به بدعته وما أحدث ، وأشد ذلك أن يكون وضعه فى كتاب فأخذ عنه فهو يريد يزين ذلك بالحق والباطل وإن وضح له الحق فى غيره. نسأل الله التوفيق لنا ولك ولجميع المسلمين والسلام عليك (١).
٩٥٦ ـ وأخرج ابن بطة عن حنبل بن إسحاق قال : كتب رجل إلى أبى عبد الله كتابا يستأذن فيه أن يضع كتابا يشرح فيه الرد على أهل البدع وأن يحضر مع أهل الكلام فيناظرهم ويحتج عليهم فكتب إليه أبو عبد الله : بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك ... فذكره كما هنا.
٩٥٧ ـ ونقل عنه أيضا كلاما فى الحث على التمسك بالسنة والتحذير من الكلام : حنبل بن إسحاق وأبو بكر المروزي وأبو الحارث الصائغ (٢).
قال ابن أبى يعلى فى ترجمة : بديل بن محمد : نقل عن إمامنا أشياء :
٩٥٨ ـ منها : ما ذكره أبو نصر السجزى الحافظ (٣) رحمهالله قال : إن أبا العباس أحمد بن على بن الحسن المقرئ (٤) كتب إلى ـ وأدى إلى إجازته القاضى أبو الحسن بن الصخر الأزدى (٥) ـ حدثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق
__________________
(١) مسائل صالح ص : ٤١٨ ، الإبانة الكبرى ٢ / ٣٣٨.
(٢) انظر : المصدر السابق ٤١٩ ـ ٤٢٠.
(٣) المجود شيخ السنة ، مصنف الإبانة الكبرى ، عبيد الله بن سعيد ، توفى سنة أربع وأربعين وأربع مائة.
انظر : سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٥٤.
(٤) لم أجد له ترجمة فيما نظرته من المصادر.
(٥) المحدث الثقة : محمد بن على بن محمد بن صخر. توفى سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة. انظر : سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٢٨.