الخليفة يسأله عن الاستعانة بأصحاب الأهواء؟ فقال أحمد : لا يستعان بهم (١).
٩٦٤ ـ أخبرنا محمد بن ناصر قال : أنا المبارك بن عبد الجبار قال : أنا أبو طالب محمد بن على البيضاوى (٢) قال : أنا أبو عمر بن حيويه ، قال : حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان (٣) قال : قال لى عمى أبو على عبيد الرحمن ابن يحيى بن خاقان (٤) : أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء فسألته : قال أبو مزاحم : فسألت عمى أن يخرج إلى جوابه فوجه إلى بنسخة فكتبتها ثم عددت إلى عمى فأقر لى بصحة ما بعث به.
وهذا نسخته : ...........................
وفى الجملة إن أهل البدع والأهواء لا ينبغى أن يستعان بهم فى شيء من أمور المسلمين ، فإن فى ذلك أعظم الضرر على الدين ، مع ما عليه رأى أمير المؤمنين أطال الله بقاءه من التمسك بالسنة والمخالفة لأهل البدع (٥).
وفى رسالته إلى مسدد بن مسرهد قال :
٩٦٥ ـ ثم بعد كتاب الله : سنة النبي صلىاللهعليهوسلم والحديث عنه وعن المهديين أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، واتباع سنة النجاة وهى التى نقلها أهل العلم كابرا عن كابر ، واحذروا البدع كلها ، ولا تشاور أحدا من أهل البدع فى دينك (٦).
وفى رسالة عبدوس بن مالك قال : أصول السنة عندنا :
__________________
(١) مناقب أحمد ص : ٢٠٨.
(٢) قال الخطيب : كتبت عنه وكان صدوقا. توفى سنة ست وأربعين وأربع مائة. ت / بغداد ٣ / ١٠٤.
(٣) قال الخطيب : كان ثقة دينا من أهل السنة ، توفى سنة ٣٢٥. ت / بغداد ١٣ / ٥٩.
(٤) قال الخطيب : روى عنه أبو مزاحم عن أحمد مسائل. اه وذكره الخطيب باسم عبد الرحمن ولعل ما هو مثبت هو الصواب وأخوه عبيد الله وزير المتوكل سبقت ترجمته ج : ١ / ١٩٩. ت / بغداد ١٠ / ٢٧٨.
(٥) المصدر السابق ص : ٢٣٧ ـ ٢٣٨.
(٦) طبقات الحنابلة ١ / ٣٤٢.