ذلك عنه ، فكانوا هم أعلم الناس برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وبما أخبر عن معنى ما أراه الله من ذلك بمشاهدتهم ما قصد له الكتاب ، فكانوا هم المعبرين عن ذلك بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وقال جابر بن عبد الله «ورسول الله صلىاللهعليهوسلم بين أظهرنا عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء عملنا». فقال قوم : بل نستعمل الظاهر وتركوا الاستدلال برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولم يقبلوا أخبار أصحابه وقال ابن عباس للخوارج : «أتيتكم من عند أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم المهاجرين والأنصار ومن عند ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصهره وعليهم نزل القرآن وهو أعلم بتأويله منكم وليس فيكم منهم أحد وذكر تمام الكتاب بطوله (١).
٩٦٨ ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبى قلت : ما تقول فى السنة تقضى على الكتاب قال : قال ذلك قوم منهم : مكحول والزهرى. قلت : فما تقول أنت؟ قال : أقول : السنة تدل على معنى الكتاب (٢).
٩٦٩ ـ قال أبو داود : سمعت أحمد سئل عن حديث : السنة قاضية على الكتاب ما تفسيره؟ قال : أجبن أن أقول فيه ولكن السنة تفسر القرآن ولا ينسخ القرآن غير القرآن(٣).
٩٧٠ ـ وفى رسالة عبدوس بن مالك قال : والسنة تفسر القرآن وهى دلائل القرآن (٤) اه
٩٧١ ـ قال أبو داود السجستانى : سمعته يقول : الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلىاللهعليهوسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير.
٩٧٢ ـ وسمعت أحمد سئل : إذا جاء الشيء من التابعين لا يوجد فيه
__________________
(١) طبقات الحنابلة ٢ / ٦٥.
(٢) مسائل عبد الله ص ٤٣٨.
(٣) مسائل أبى داود ص ٢٧٦.
(٤) رسالة عبدوس (ق / أ).