أو تفصيليا.
وخلاصة الكلام. انّ الاعتقاد اللازم في باب أصول الدين هو الالتزام ولا يكفى مجرد التصديق فإنّ التصديق يجتمع مع الجحود وانّ الالتزام يجتمع مع الشك والترديد لكنه محقق للاسلام وأما المحقّق للايمان فهو الالتزام المجامع مع التصديق.
وأما المنافقون الذين ليس لهم التزام فهم خارجون عن الاسلام وإن كان آثار الاسلام يترتب في الظاهر عليهم وذلك من جهة انّ الله تعالى قدّم الظاهر فما داموا يراعون الظاهر ويعملون بالظواهر يترتب عليهم أحكام الاسلام في الدنيا.
تتمة مهمّة
ثم انّه ينبغي الكلام فيما لم يتعرض له الشيخ قدسسره في الرسائل ولا ربط له بالمقام لكنه تعرض الحاجة اليه في أمثال الارث وهو انّه هل الكفر والاسلام نقيضان أو ضدان (هل لهما ثالث أم لا؟)
فنقول : من البديهي انّهما ضدان وذلك لثبوت الواسطة في مثل الصبي قبل البلوغ حيث انّ فيه الاسلام أو الكفر تبعا لكن ليس له ذلك حقيقة وان ترتب عليه آثار الكفر أو الاسلام باعتبار تبعيته للأبوين أو أحدهما فلو كان الكفر والاسلام نقيضين يلزم ثبوت احداهما في هذا الصبي.
مضافا الى انّ الكفر هو الادبار عن الله والاسلام هو التسليم وكلاهما أمران وجوديان ومتفرعان على التوجه والتنبه فلو لم يلتفت الى انّ العالم له إله أو ليس له فليس له تصديق ولا تكذيب فهو لا مسلم ولا كافر وعلى هذا فلو كان له أب مسلم فهل يرث منه أم لا؟ (فإنّ الاسلام التبعي كان منه قبل البلوغ).