جواهر البلاغة

قائمة الکتاب

البحث

البحث في جواهر البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

تحمیل

شارك

(فأنها لا تعمى الأبصار) ، ونعم رجلا عليٌ ، فالفاعل ضمير يفسره التمييز ، ويطَّرد ذلك في بابى نعم وبئس ، وفي باب ضمير الشأن ـ نحو قوله تعالى : «هو الله أحد».

ب ـ ومنها ادعاء أن مرجع الضمير دائم الحضور في الذهن ، نحو : أقبل وعليه الهيبة والوقار .. ونحو قول الشاعر :

أبت الوصال مخافة الرقباء

وأتتكَ تحتَ مدارع الظلماء

ويسمى هذا العدول بالاضمار في مقام الاظهار.

الثالث : يوضع الظاهر سواء أكان علما ، أو صفة ، أو اسم اشارة موضع الضمير ، لأغراض كثيرة :

(١) منها إلقاء المهابة في نفس السامع كقول الخليفة : أمير المؤمنين يأمر بكذا.

(٢) وتمكين المعنى في نفس المخاطب نحو : الله ربي ولا أشرك بربي أحداً.

(٣) ومنا التلذذ كقول الشاعر :

سقى الله نجداً والسلام على نجد

ويا حبذا نجدٌ على القُرب والبعد

(٤) ومنها الاستعطاف نحو : اللهم عبدك يسألك المغفرة أي أنا أسألك.

ويسمى هذا المدلول بالإظهار في مقام الإضمار.

في تعريف المسند إليه بالعلميَّة

يُوتى بالمسند إليه علماً : لإحضار معناه في ذهن السامع ، ابتداء باسمه الخاص ليمتاز عمّا عداه كقوله تعالى : (وإذ يرفَعُ إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل).

وقد يقصد به مع هذا أغراضٌ أخرى تناسب المقام :

(١) كالمدح في الألقاب التي تشعر بذلك ، نحو : جاء نصر وحضر صلاح الدين.

(٢) والذَّم والإهانة نحو : جاء صخر ، وذهب تأبط شرّا.

(٣) والتفاؤل ، نحو : جاء سرور.