جواهر البلاغة

قائمة الکتاب

البحث

البحث في جواهر البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

تحمیل

شارك

المبحث الحادي عشر

في تنكير المسند إليه

يؤتى بالمسند إليه نكرة : لعدم علم المتكلم بجهة من جهات التعريف حقيقةً أو ادعاءً (١) ، كقولك : جاء هنا رجل يسأل عنك ، إذا لم تَعرف ما يعينه من علم أو صلة او نحوهما ، وقد يكون لأغراض أخرى.

(١) كالتَّكثير (٢) نحو : (وإن يكذبوك فقد كذبت رسلٌ من قبلك) أي رسلٌ كثيرة.

(٢) والتقليل نحو : (لو كان لنا من الأمر شيء) ، ونحو : ورضوان من الله أكبر.

(٣) والتّعظيم والتَّحقير كقول ابن أبي السمط :

له حاجبٌ عن كل أمرٍ يشينهُ

وليس له عن طالب العرف حاجب

أي له مانع عظيم ، وكثيرٌ عن كل عيب وليس له مانع قليل أو حقير عن طالب الإحسان (٣) فيحتمل التّعظيم والتّكثير والتّقليل والتَّحقير.

(٤) وإخفاء الأمر نحو : قال رجل إنك انحرفت عن الصَّواب تخفى اسمه ، حتى لا يلحقه أذىً.

(٥) وقصد الإفراد نحو : ويلٌ أهونُ من ويلين. «أي ويل واحد أهون من ويلين».

(٦) وقصد النوعية : نحو : لكل داءٍ دواءٌ «أي لكلّ نوع من الدَّاء نوع من الدواء».

__________________

(١) كقوله تعالى : (هل ادلكم على رجل اذا ممزّق انكم لق خلق جديد).

(٢) اعلم أن الفرق بين التعظيم والتكثير : أن التعظيم بحسب رفعة الشأن وعلو الطبقة وان التكثير باعتبار الكميات والمقادير تحقيقا كما في قولك إن له لإبلاً ، وإن له لغنما أو تقديراً نحو : ورضوان من الله أكبر أي قليل من الرضوان أكبر من كل شيء ويلاحظ ذلك الفرق في التحقير والتقليل أيضا.

(٣) ومنه قوله :

ولله عندي جانب لا أضيعه

وللهو عندي والخلاعة جانب

ويحتمل التكثير والتقليل قوله تعالى : (إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن).