(٧) وقال الله تعالى (بل الله فاعبُد ، وكُن من الشاكرين) (١).
(٨) بك اقتدتِ الأيام في حسناتها |
|
وشيمتها لولاكَ هَمٌّ وتكريبُ |
تطبيق عام على أحوال المسند
لما صدأت مرآة الجنان ، قصدت لجلائها بعض الجنان الجملة الشرطية لا تعتبر إلا بجوابها وهو (قصدت). وهي خبرية فعلية من الضرب الابتدائي والمراد بها أصل الفائدة المسند قصد. ذكر : لأن ذكره الأصل ، وقدم لافادة الحدوث في الزمن الماضي مع الاختصار ، والمسند إليه التاء ذكر لأن الأصل فيه ذلك وأخر لاقتضاء المقام تقديم المسند ، وعرف بالاضمار لكون المقام للتكلم مع الاختصار.
كأنه الكوثر الفياض جملة خبرية أسمية من الضرب الابتدائي ، والمراد بها المدح ، فهي تفيد الاستمرار بقرينة المدح ، والمسند إليه الهاء. ذكر وقدم لأن الأصل فيه ذلك ، وعرف بالاضمار لكون المقام للغيبة مع الاختصار. والمسند الكوثر ذكر وأخر لأن الأصل فيه ذلك وعرف بأل للعهد الذهني.
كتاب في صحائفه حكم : التنكير في هذه الجملة للتعظيم.
ما هذا الرجل انسانا : نكر المسند «إنسانا» للتحقير.
له همم لا منتهى لكبارها : المسند له قدم لافادة أنه خبر من أول الأمر لانه لو تأخر لتوهم أنه صفة للمسند إليه لانه نكرة.
__________________
(١) قدم المفعول على الفعل في قوله (الله فاعبد) ليدل على التخصيص أي أعبد الله ولا تعبد غيره.