جواهر البلاغة

قائمة الکتاب

البحث

البحث في جواهر البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

تحمیل

شارك

واعلم : أن معرفة خواص التراكيب وأسرار الأساليب وما فيها من دقيق الوضع ، وباهر الصّنع ، ولطائف المزايا ، يسترعى لُبك ، إلى أن التقييد بأحد الأنواع الآتية : يكون لزيادة الفائدة ، وتقويتها عند السامع لما هو معروف من أن الحكم كلما ازدادت قيوده ازداد إيضاحاً وتخصيصاً.

والتقييد : يكون ، بالتَّوابع ، وضمير الفصل والنَّواسخ وأدوات الشرط والنفي والمفاعيل الخمسة ، والحال والتمييز ، وفي هذا الباب جملة مباحث (١).

المبحث الأول

في التقييد بالنَّعت

أما النَّعت : فيؤتى به للمقاصد والأغراض التي يدلّ عليها.

أ ـ منها : تخصيص المنعوت بصفة تُميزه إن كان نكرة ، نحو : جاءني رجل تاجر.

ب ـ ومنها : توضيح المنعوت إذا كان معرفة لغرض :

(١) الكشف عن حقيقته ، نحو : الجسم الطويل ، العريض ، يُشغل حيزاً من الفراغ.

(٢) أو التأكيد ، نحو : تلك عشرة كاملة ، وأمس الدابُر كان يوماً عظيماً.

(٣) أو المدح ، نحو : حضر سعد المنصور.

(٤) أو الذّم ، نحو : (وأمرأتهُ حمَّالة الحطب).

(٥) أو الترحم ، نحو : قدم زيد المسكينُ.

__________________

(١) اعلم أن التقييد : يكون لتمام الفائدة ، لما تقرر من أن الحكم كلما زاد قيده زاد خصوصية ، وكلما زاد خصوصية زادت فائدته ، لا فرق بين مسند إليه أو مسند أو غيرهما ، كما لا فرق بين تقييده بالتوابع ، أو غيرها.