المبحث الثاني في التَّقييد بالتوكيد
أمّا التوكيد : فيوُتى به للأغراض التي يدُلّ عليها ، فيكون :
(١) لمُجرّد التقرير ، وتحقيق المفهوم عند الإحساس بغفلة السّامع نحو جاء الأمير الأميرُ.
(٢) وللتقرير مع دفع توهُّم خلاف الظاهر نحو : جاءني الأمِيرُ نفسه.
(٣) وللتقرير مع دفع توهم عدم الشمول نحو : (فَسَجدَ الملائكةُ كُلهم أجَمُعون).
(٤) ولإرادة انتقاش معناه في ذهن السّامع نحو : (أُسكن أنتَ وَزَوجكَ الجنَّةَ).
المبحث الثالث في التقييد بعطف البيان
أمّا عطف البيان : فيؤتى به للمقاصد والأغراض التي يدلّ عليها ، فيكون :
أ ـ لمجرَّد التَّوضيح للمتبوع باسم مُختصّ به (١).
ب ـ وللمدح : كقوله تعالى : (جَعَلَ اللهُ الكعبَةَ البيتَ الحَرامَ قِياماً للناس) فالبيت الحرامَ ، عطف بيان : للمدح.
المبحث الرابع في التَّقييد بعطف النَّسَق
أمّا عطف النسق : فيؤتى به للأغراض الآتية :
(١) لتفصيل المسند إليه باختصار ، نحو : جاء سعد وسعيد ، فانه أخصر من : جاء سعد ، وجاء سعيد ، ولا يُعلم منه تفصيلُ المسند لأن الواوَ لمطلق الجمع.
__________________
(١) يكفي في التوضيح : أن يوضح الثاني الأول ، عند الاجتماع ، وإن لم يكن أوضح منه عند الانفراد ، نحو عليّ زين العابدين ، ونحو : عسجد ذهب.