تطبيق عام على القصر وأنواعه والأبواب السابقة
لا حول ولا قوة إلا بالله : جملتان خبريتان اسميتان من الضرب الثالث لما فيهما من التوكيد بالقصر الذي هو أقوى طرق التوكيد ، المسند إليه (حول وقوة) والمسند الجار والمجرور ، ولا نظر لتقديم الخبر لأن ذلك مراعاة لقاعدة نحوية لا يعتبريها أهل المعاني ولا يعدون حذفه ايجازاً ، والحكمان مقيدان بالنفي والاستثناء لافادة القصر ، ففيهما (قصر صفة) وهو التحول عن المعاصي ، والقوة على الطاعة على (موصوف) وهو الذات الأقدس ، وهو قصر اضافي طريقه النفي والاستثناء ، ثم ان كان للرد على من يعتقد أن التحول عن المعاصي والقوة على الطاعة بغير الله تعالى فهو قصر قلب ، أو على من يعتقد الشركة فهو إفراد ، أو على من يتردد فهو تعيين.
(إياك نعبد وإياك نستعين) : جملتان خبريتان فعليتان من الضرب الثالث ، المسند نعبد ونستعين ، والمسند إليه الضمير المستتر فيهما ، وهما مقيدتان بالمفعولين إياك وقدم المفعولين لافادة القصر ففيهما قصر (صفة) وهو العبادة والاستعانة على (موصوف) وهو الذات الأقدس ، طريقة تقديم ما حقه التاخير وهو إضافي ، ثم إن كان للرد على من يعتقد أن المعبود غير الله تعالى ، فهو قلب : أو على من يعتقد الشركة فهو إفراد او على من يتردد فهو ، تعيين.
إنما شوقي شاعر : فيه قصر موصوف وهو شوقي على صفة وهو الشعر ، وطريقه إنما ، وهو قلب : وإفراد أو تعيين على حسب حال المخاطب.
الله الغفور الرحميم : فيه قصر الصفة وهو المغفرة والرحمة ، على موصوف وهو الله تعالى : طريقه تعريف المسند بأل.
وهو : قلب أو إفراد أو تعيين على حسب حال المردود عليه إنما الشجاع عليّ فيه قصر صفة وهو الشجاعة على موصوف وهو عليّ وطريقه إنما.
المرء بآدابه لا بثيابه : فيه قصر الموصوف على الصفة ، قصر قلب بين المسند إليه والمسند. طريقه العطف بلا.
إنما الآله واحد : فيه قصر الموصوف على الصفة ، قصراً حقيقياً طريقه إنما ، وهو واقع بين المسند إليه والمسند.