ج ـ والتّنزيه : كقوله تعالى : (ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون).
د ـ وزيادة التأكيد : كقوله تعالى : (وَوَصينا الإنسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولولديكَ إليَّ المصير).
ه ـ والاستعطاف كقول الشاعر :
وخفوقِ قلب لو رأيت لهيبه |
|
يا جنّتي لرأيت فيه جهنَّما |
و ـ والتهويل : نحو : (وإنه لقسم لو تعلمون عظيم).
(٧) ومنها الإيغال : وهو ختم الكلام بما يُفيد نُكتة ، يتم المعنى بدونها ـ كالمبالغة : في قول الخنساء :
وإن صخرا لتأتم الهداة به |
|
كأنه علمٌ في رأسه نارُ |
فقولها : «كأنه علم» وافٍ بالمقصود ، لكنها أعقبته بقولها «في رأسه نار «لزيادة المبالغة ، ونحو : قوله تعالى (والله يرزق من يشاء بغير حساب).
(٨) ومنها التذييلُ : وهو تعقيب جملة بجملة أخرى مستقلّة ، تشتمل على معناها ، تأكيداً لمنطوق الأولى (١) ، أو لمفهومها نحو : قوله تعالى : (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا). ونحو : قوله تعالى : (ذلكَ جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور).
والتَّذييلُ «قسمان» قسمٌ يستقلُّ بمعناه ، لجريانه مجرى المثل وقسمٌ لا يستقل بمعناه ، لعدم جريانه مجرى المثل.
فالأول : الجاري مجرى الأمثال ، لاستقلال معناه ، واستغنائه عما قبله كقول طرفةَ :
كلُّ خليل قد كنت خاللته |
|
لا ترك الله له واضحه |
كلّكم أروغُ من ثعلب |
|
ما أشبه الليلة بالبارحة |
__________________
(١) التأكيد ضربان : تأكيد المنطوق كما في هذه الآية ، وتأكيد المفهوم كقوله :
ولست بمستبق أخا لا تلمه |
|
على شعث أي الرجال المهذب |
فقد دل بمفهومه على نفي الكمال من الرجال ، فأكده بقوله (أي الرجال المهذب).