أي : كأنّ لون سمائه لغبرتها لون أرضه ، مبالغة في وصف لون السماء بالغُبرة ، حتى صار بحيث يشبه به لون الأرض.
ونحو : أدخلت الخاتم في أصبعي : والقياس «أدخلت أصبعي في الخاتم» وعرضت الناقة على الحوض.
الرابع : التعبير عن المضارع بلفظ الماضي ، وعكسه.
فمن أغراض التعبير عن المضارع بلفظ الماضي.
أ ـ التنبيه على تحقّق وقوعه : نحو (أُتى أمرُ الله) أي : يأتي.
ب ـ أو قرب الوقوع : نحو : قد قامت الصلاة أي : قرب القيام لها.
ج ـ والتفاؤل : نحو : إن شفاك الله تذهب معي.
د ـ والتعريض : نحو : قوله تعالى : (لئن أشركت لحبطن عملك) فيه تعريض للمشريكن بأنهم قد حبطت أعمالهم.
ومن أغراض التعبير عن الماضي بلفظ المضارع.
أ ـ حكاية الحالة الماضية باستحضار الصورة الغريبة في الخيال (١). كقوله تعالى : (الله الذي أرسل الرياح فتثيرُ سحاباً) بدل فأثارت.
ب ـ وإفادة الاستمرار فيما مضى : كقوله تعالى : (لو يطيعكم فيكثير من الأمر لعنتم) أي : لو استمرَّ على إطاعتكم لهلكتم.
الخامس : التعبير عن المستقبل بلفظ اسم الفاعل نحو : قوله تعالى : (إن الدِّين لواقع) أو بلفظ اسم المفعول نحو : قوله تعالى : (ذلك يوم مجموع له الناس) وذلك : لأن الوصفين المذكورين حقيقة في الحال ، مجاز فيما سواه.
السادس : يوضع المضمر موضع المظهر ، خلافاً لمقتضى الظاهر ، ليتمكن ما بعده في ذهن السامع ، نحو : هو الله عادل.
__________________
(١) يوضع المضارع موضع الماضي لا يهام المشاهدة باحضار صورة الشيء في ذهن السامع بصيغة الحاضر.