جواهر البلاغة

قائمة الکتاب

البحث

البحث في جواهر البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

تحمیل

شارك

أي : كأنّ لون سمائه لغبرتها لون أرضه ، مبالغة في وصف لون السماء بالغُبرة ، حتى صار بحيث يشبه به لون الأرض.

ونحو : أدخلت الخاتم في أصبعي : والقياس «أدخلت أصبعي في الخاتم» وعرضت الناقة على الحوض.

الرابع : التعبير عن المضارع بلفظ الماضي ، وعكسه.

فمن أغراض التعبير عن المضارع بلفظ الماضي.

أ ـ التنبيه على تحقّق وقوعه : نحو (أُتى أمرُ الله) أي : يأتي.

ب ـ أو قرب الوقوع : نحو : قد قامت الصلاة أي : قرب القيام لها.

ج ـ والتفاؤل : نحو : إن شفاك الله تذهب معي.

د ـ والتعريض : نحو : قوله تعالى : (لئن أشركت لحبطن عملك) فيه تعريض للمشريكن بأنهم قد حبطت أعمالهم.

ومن أغراض التعبير عن الماضي بلفظ المضارع.

أ ـ حكاية الحالة الماضية باستحضار الصورة الغريبة في الخيال (١). كقوله تعالى : (الله الذي أرسل الرياح فتثيرُ سحاباً) بدل فأثارت.

ب ـ وإفادة الاستمرار فيما مضى : كقوله تعالى : (لو يطيعكم فيكثير من الأمر لعنتم) أي : لو استمرَّ على إطاعتكم لهلكتم.

الخامس : التعبير عن المستقبل بلفظ اسم الفاعل نحو : قوله تعالى : (إن الدِّين لواقع) أو بلفظ اسم المفعول نحو : قوله تعالى : (ذلك يوم مجموع له الناس) وذلك : لأن الوصفين المذكورين حقيقة في الحال ، مجاز فيما سواه.

السادس : يوضع المضمر موضع المظهر ، خلافاً لمقتضى الظاهر ، ليتمكن ما بعده في ذهن السامع ، نحو : هو الله عادل.

__________________

(١) يوضع المضارع موضع الماضي لا يهام المشاهدة باحضار صورة الشيء في ذهن السامع بصيغة الحاضر.