ويوضع المظهر موضع المضمر لزيادة التمكين ، نحو : خير الناس من نفع الناس أو لإلقاء المهابة في نفس السّامع ، كقول الخليفة : أمير المؤمنين يأمر بكذا أي : انا آمر. أو للاستعطاف : نحو : أيأذن لي مولاي أن أتكلم أي : أتأذن
السابع : التغليب : وهو ترجيح أحد الشيئين على الآخر في اطلاق لفظه عليه (١) وذلك :
(١) كتغليب المذكر على المؤنث ، في قوله تعالى (وكانت من القانتين) وقياسه القانتات. ونحو : الأبوين للأب والأم والقمرين للشمس والقمر.
(٢) وكتغليب الأخف على غيره ، نحو : الحسنين في الحسن والحسين.
(٣) وكتغليب الاكثر على الأقل ، كقوله تعالى : (لنخرجنّك يا شعيب والذين آمنوا من قريتنا أو لتعودُن في ملَّتنا) أدخل (شُعيب) في العود إلى ملَّتهم ، مع أنه لم يكن فيها قطّ ، ثم خرَج منها وعاد ، تغليباً للأكثر.
ط ـ وكتغليب العاقل على غيره ، كقوله تعالى (الحمد لله رب العالمين).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين.
تم علم المعاني «ويليه علم البيان» والله المستعان أولا وآخراً.
__________________
(١) التغليب : هو إطلاق لفظ أحد الصاحبين على الآخر ترجيحا له عليه والتغليب كثير في كلام العرب ، والله سبحانه وتعالى أعلم.