تشكو الوَجى من أظلَلٍ وأظلّل |
|
غداتئذٍ أو هالك في الهوالك (١) |
تمرين
(١) أيّ أجزاء هذين البيتين غير فصيح :
أصبحتُ كالثوب اللّبيس قد أخلقت |
|
جدَّاتُه منه فعاد مذالا |
رمتني ميّ بالهوى رمىَ مَمضغ |
|
من الوحش أو لوطٍ لم تعقهُ الأوالس |
__________________
(١) الوجى الجفا : والأظلل باطن خف البعير وخالف القياس بفك الادغام ..
تنبيهات : الأول من عيوب فصاحة اللفظة المفردة كونها مبتذلة أي عامية ساقطة للقالق والشنطار ونحوهما والابتذال ضربان :
أ ـ ما استعمله العامة ولم تغيره عن وضعه ، فسخف وانحطت رتبته ، واصبح استعماله لدى الخاصة معيباً ، كلفظة البرسام في قول المتنبي.
إن بعضاً من القريض هراء |
|
جدَّاتُه منه فعاد مذالا |
فيه ما يجلب البراعة والفهم |
|
وفيه ما يجلب البرسام |
ب ـ ما استعملته العامة دالا على غير ما وضع له ، وليس بمستقبح ولا مكروه كقول المتلمس :
وقد أتناسى الهم عند احتضاره |
|
بناج عليه الصيعرية مكدم |
الثاني : لا تستعمل الألفاظ المبهمة إذا كان غرضك التعيين واحضار صورة الشيء ، أو المعنى المراد في الذهن.
الثالث : لا تستعمل اللفظ المشترك الامع قرينة تبين المراد من معانيه المشتركة.
(١) لابن الرومي : واللبيس : الملوس والاخلاق : البلى ، والجدة : صفة الثوب الجديد : والمذال : الممتهن.
(٢) اللوط : الخفيف السريع ، والأوالس : النوق السريعة.