المطلق ، وكان مجازا مرسلا ، علاقته التقييد ، ثم نقل من مطلق شفة ، إلى شفة الانسان ، فكان مجازاً مرسلا : بمرتبتين ، وكانت علاقته التقييد والإطلاق.
(٩) والعموم : هو كون الشيء شاملاً لكثير ، نحو قوله تعالى (أم يحسدون الناس) أي «النبي» صلى الله عليه وسلم ، فالناس مجاز مرسل ، علاقته العموم ، ومثله قوله تعالى (الذين قال لهم الناس) فان المراد من الناس واحد ، وهو «نعيم بن مسعود الاشجعي».
(١٠) والخصوص : هو كون اللفظ خاصاً بشيء واحد ، كاطلاق اسم الشخص على القبيلة نحو ربيعة وقريش.
(١١) واعتبار ما كان : هو النظر إلى الماضي : أي تسمية الشيء باسم ما كان عليه ، نحو : (وآتوا اليتامى أموالهم) أي الذين كانوا يتامى ثم بلغوا ، فاليتامى : مجاز مرسل ، علاقته اعتبار ما كان وهذا إذا جرينا على أن دلالة الصفة على الحاضر حقيقة ، وعلى ما عداه مجاز.
(١٢) واعتبار ما يكون : هو النظر إلى المستقبل ، وذلك فيما إذا أطلق اسم الشيء على ما يؤول إليه ، كقوله تعالى : (إني أراني أعصر خمراً) أي : عصيرا يؤول أمره إلى خمر ، لأنه. حال عصره لا يكون خمراً ، فالعلاقة هنا : اعتبار (ما يؤول إليه) ونحو : (ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً) والمولود حين يولد ، لا يكون فاجراً ، ولا كافراً ، ولكنه قد يكون كذلك بعد الطفولة ، فاطلق المولود الفاجر ، وأريد به الرجل الفاجر ، والعلاقة ، اعتبار ما يكون.
(١٣) والحاليّة : هي كون الشيء حالا في غيره ، وذلك فيما إذا ذكر لفظ الحال ، وأريد المحل لما بينهما من الملازمة ، نحو : (ففي رحمة الله هم فيها خالدون) فالمراد من (الرحمة) الجنة التي تحل فيها الرحمة ، فهم في جنة تحل فيها رحمة الله ، ففيه مجاز مرسل ، علاقته (الحالية) وكقوله تعالى : (خذوا زينتكم عندكل مسجد) أي لباسكم ، لحلول الزينة فيهن فالزينة حال واللباس محلها ، ونحو : أرى بياضاً يظهر ويختفي ، وأرى حركة تعلو وتسفل.