(١٤) والمحلية : هي كون لاشيء يحلُّ فيه غيره ، وذلك فيما إذا ذكر لفظ المحل ، واريد به الحال فيه ، كقوله تعالى (فليدعُ ناديهُ) والمراد من يحل في النادي. وكقوله تعالى : (يقولون بأفواههم) أي ألسنتهم ، لأن القول لا يكون عادة إلا بها.
(١٥) والبداية : هي كون الشيء بدلاً عن شيء آخر ، كقوله تعالى : (فإذا قضيتم الصلاة) والمراد : الأداء.
(١٦) والمبدلية : هي كون الشيء مبدلاً منه شيءٌ آخر ، نحو أكلت دم زيد ، أي ديتهُ ، فالدم (مجاز مرسل) علاقته المبدلية لأن الدم : مبدل عنه الدية.
(١٧) والمجاورة : هي كون الشيء ، مجاوراً لشيء آخر ، نحو كلمت الجدار والعامود ، أي الجالس بجوارهما ، فالجدار والعامود مجازان مرسلان المجاورة.
(١٨) والتعلق الاشتقاقي : هو إقامة صيغة مقام أخرى ، وذلك.
أ ـ كإطلاق المصدر على اسم المفعول ، في قوله تعالى (صنع الله الذي أتقن كل شيء) ، أي مصنوعه.
ب ـ وكاطلاق اسم الفاعل على المصدر ، في قوله تعالى (ليس لوقعتها كاذبة) أي تكذيب.
ج ـ وكإطلاق اسم الفاعل على اسم المفعول ، في قوله (لا عاصم اليوم من أمر الله) ، أي لا معصوم.
د وكإطلاق اسم المفعول على اسم الفاعلن في قوله تعالى : (حجاباً مستورا) أي ساتراً.
والقرينة على مجازية ما تقدم ، هي ذكر ما يمنع ارادة المعنى الأصلي.