جواهر البلاغة

قائمة الکتاب

البحث

البحث في جواهر البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

تحمیل

شارك

في المحسنات المعنوية

(١) التورية (١)

__________________

(١) التورية أن يطلق لفظ له معنيان ، أحدهما قريب غير مراد ، والآخر بعيد هو المراد ، ويدل عليه بقرينة يغلب أن تكون خفية لا يدركها الا الفطن.

وتنقسم التورية إلى أربعة أقسام مجردة ، ومرشحة ومبينة ومهيأة.

(٢) فالمجردة ، هي التي لم تقترن بما يلائم المعنيين : كقول الخليل لما سأله الجبار عن زوجته : فقال «هذه أختي» ، أراد أخوة الدين ، وكقوله (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار).

(٣) المرشحة ، هي التي اقترنت بما يلائم المعنى القريب ، وسميت بذلك لتقويتها به ، لأن القريب غير مراد ، فكانه ضعيف ، فاذا ذكر لازمه تقوى به ، نحو (والسماء بنيناها بأيد) فانه يحتمل (الجارحة) وهو القريب ، وقد ذكر من لوازمه البنيان على وجه الترشيح : ، ويحتمل (القدرة) وهو البعيد المقصود ، وهي قسمان باعتبار ذكر اللازم قبلها أو بعدها.

(٣) والمبنية هي ما ذكر فيها لازم المعنى البعيد ـ سميت بذلك لتبيين المورى عنه ، بذكر لازمه ، إذ كان قبل ذلك خفياً ، فلما ذكر لازمه تبين : نحو :

يا من رآني بالهموم مطوقا

وظللت من فقدي غصونا في شجون

أتلومني في عظم نوحي والبكا

شأن المطوق أن ينوح على غصون

وهي أيضا قسمان باعتبار ذكر اللازم قبل أو بعد.