(٦) المقابلة
المقابلة : هي أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو معانٍ متوافقة ، ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب ، كقوله تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى) وكقوله تعالى (يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) وقال صلى الله عليه وسلم للأنصار (إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع) وقال خالد بن صفوان يصف رجلا : ليس له صديق في السر ولا عدو في العلانية وكقوله :
فتىً كان فيه ما يسر صديقه |
|
ولكن فيه ما يسوء الأعاديا |
وكقوله :
وباسط خير فيكم بيمينه |
|
وقابض شر عنكم بشماله |
وكقوله :
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا |
|
وأقبح الكفر والأفلاس بالرجل |
وكقوله :
يا أُمّة كان قبح الجور يسخطها |
|
دهراً فأصبح حسن العدل يرضيها |
(٧) مراعاة النظير (١)
مراعاة النظير : هي الجمع بين أمرين ، أو أمور متناسبة ، لا على جهة التضاد ، وذلك إما بين اثنين نحو قوله تعالى (وهو السميع البصير) وأما بين أكثر ، نحو قوله تعالى (اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم).
__________________
(١) وتسمى : بالتناسب ، والتوافق ، والائتلاف.