أ ـ فالأول : وصف ثابت غير ظاهر العلة : كقوله :
بين السيوف وعينيها مشاركة |
|
من آجلها قيل للأجفان أجفان |
وقوله :
لم يحك نائلك السحاب وانما |
|
حُمَّت به فصبيبها الرحضاء (١) |
__________________
(١) أي أن السحائب لا تقصد محاكاة جودك بمطرها لأن عطاءك المتتابع أكثر من مائها وأغزر ، ولكنها حمت حسداً لك ، فالماء الذي ينصب منها هو عرق تلك الحمى فالرحضاء عرق الحمى :
وكقوله :
لم يطلع البدر إلا من تشوقه |
|
إليك حتى يوافى وجهك النضرا |
ولا تغيب إلا عند خجلته |
|
لما رآك فولى عنك واستترا |
وكقوله :
سألت الأرض لم كانت مصلى |
|
ولم جعلت لنا طهراً وطيبا |
فقالت غير ناطقة لأني |
|
حويت لكل انسان حبيبا |
وكقوله :
عيون تبر كأنها سرقت |
|
سواد أحداقها من الغسق |
فان دجا ليلها بظلمته |
|
تضمها خيفة من السرق |
وكقوله :
ما زلزلت مصر من يكد يراد بها |
|
وانما رقصت من عدله طربا |
وكقوله :
لا تنكروا خفقان قلبي |
|
والحبيب لدىّ حاضر |
ما القلب إلا داره |
|
دقت له فيها البشائر |
وكقوله :
أرى بدر السماء يلوح حبنا |
|
ويبدو ثم يلتحف السحابا |
وذاك لأنه لما تبدى |
|
وابصر وجهك استحيا وغابا |