أ ـ إما أن يكون النشر فيه على ترتيب الطي ، نحو قوله تعالى (ومن رحته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله) فقد جمع بين الليل والنهار ، ثم ذكر السكون لليل ، وابتغاء الرزق للنهار ، على الترتيب.
وكقوله :
عيونٌ واصداغ وفرعٌ وقامة |
|
وخالٌ ووجنات وفرق ومرشف |
سيوف وريحان وليل وبانة |
|
ومسك وياقوت وصبح وقر قف |
وكقوله :
فعل المدام ولونها ومذاقها |
|
في مقلتيه ووجنتيه وريقه |
ب ـ وإما أن يكون النشر على خلاف ترتيب الطّيّ نحو (فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب) ذكر ابتغاء الفضل للثاني ، وعلم الحساب للأول ، على خلاف الترتيب :
وكقوله :
ولحظُهُ ومحياهُ وقامته |
|
بدر الدُّجا وقضيبُ البان والراح |
فبدر الدجا : راجع إلى «المُحيّا» الذي هو الوجه و «قضيب البان» راجع إلى القامة ، والراح راجع إلى اللحظ» ويسمى (اللف والنشر) أيضاً.
(١٦) الجمع
الجمع : هو أن يجمع المتكلم بين متعدد ، تحت حكم واحد وذلك :
أ ـ إمّا في اثنين ، نحو قوله تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ونحو : قوله تعالى (واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة).