(١٨) التقسيم
التقسيم : هو أن يذكر متعدد ، ثم يضاف إلى كل من افراده ، ماله على جهة التعيين ، نحو : (كذبت ثمود وعاد بالقارعة ، فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية وأما عادٌ فأهلكوا بريح صرصرٍ عاتية)
وكقوله :
ولا يقم على ضيم يراد به |
|
إلا الأذلاّن عيرُ الحيِّ والوتد |
هذا على الخسف مربوط برُمتّه |
|
وذا يشجّ فلا يرثى له أحدُ |
وقد يطلق التقسيم على أمرين آخرين :
أوَّلهما : أن تستوفى أقسام الشيء ، نحو قوله تعالى (له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى).
وثانيهما : أن تذكر أحوال الشيء ، مضافاً إلى كل منها ما يليق به كقوله تعالى : (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) ، وكقوله :
سأطلبُ حقي بالقنا ومشايخ |
|
كأنهموا من طول ما ألتثموا مُردُ |
ثقالٌ إذا لاقوا خفاف إذا دُعوا |
|
كثير إذا شدُّوا قليلٌ إذا عدوا |
(١٩) الجمع مع التفريق
ألجمع مع التفريق : أن يجمع المتكلم بين شيئين في حكم واحد ، ثم يفرقُ بين جهتي إدخالهما كقوله تعالى (خلقتني من نارٍ ، وخلقته من طين).
وكقوله :
فوجهك كالنّار في ضوئها |
|
وقلبي كالنّار في حرها |