ب ـ أن يقع العكس بين متعلقي فعلين في جملتين ، كقوله تعالى : (يُخرج الحيّ من الميت ويخرج الميت من الحي).
ج ـ أن يقع العكس بين لفظين في طرفي الجملتين ، كقوله تعالى : (لاهُنَّ حلٌّ لهم ، ولا هم يحلّون لهنَّ).
د ـ أن يقع العكس بين طرفي الجملتين ، كقول الشاعر :
طويت بإحراز الفنون ونيلها |
|
رداء شباب والجنون فُنونُ |
فحين تعاطيت الفنون وحظها |
|
تبيَّن لي أن الفنون جنون |
ه ـ أن يكون العكس بترديد مصراع البيت معكوساً ، كقول الشاعر :
إنَّ للوجد في فؤادي تراكمُ |
|
ليت عيني قبل الممات تراكمُ |
في هواكم يا سادتي متّ وجدا |
|
مت وجداً يا ساداتي في هواكمُ |
(٣٦) تجاهل العارف
تجاهل العارف : هو سؤال المتكلم عمَّا يعلمه حقيقة ، تجاهلاً منه لنكتة ، كالتوبيخ ، في قوله :
أيا شجر الخابور مالك مورقاً |
|
كأنك لم تجزع على ابن طريف |
أو المبالغة في المدح ، كقول البحتري :
ألمعُ برق سرى أم ضوء مصباح؟؟ |
|
أم ابتسامتها بالمنظر الضاحي |
أو المبالغة في الذّم ، كقول زهير :
وما أدرى وسوف إخالُ أدري |
|
أقومٌ آلُ حصنٍ أم نساء؟؟ |
أو التعجّب ، نحو : (أفسحرٌ هذا أم أنتم لا تُبصرون) إلى غير ذلك من الأغراض البديعية التي لا تحصّى.