٢ ـ التصحيف
التصحيف : هو التشابه في الخط بين كلمتين فأكثر : بحيث لو أزيل أو غيرت نقط كلمة ، كانت عين الثانية ، نحو التخلي ، ثم التحلّي ، ثم التَّجلّي.
٣ ـ الازدواج
الازدواج : هو تجانس اللفظين المجاورين ، نحو : من جدّ وجدَ ، ومن لج ولج.
٤ ـ السجع
السجعُ : هو توافق الفاصلتين (١) في الحرف الأخير من (النثر) وأفضلهُ : ما تساوت فقره ، وهو ثلاثة أقسام :
أولها : (السجع المطرف) وهو ما اختلفت فاصلتاه في الوزن ، واتفقنا في التقفية ، نحو قوله تعالى (ما لكم لا ترجون لله وقاراً وقد خلقكم أطواراً).
ونحو قوله تعالى (ألم نجعل الأرض مهاداً والجبال أوتاداً).
ثانيها : (السجع المُرصَّع) : وهو ما اتفقت فيه ألفاظ إحدى الفقرتين أو أكثرها في الوزن والتّقفية ، مثل قول الحريري : هو يبع الأسجاع بجواهر لفظه ، ويقرع الأسماع بزواجر واعظه (٢) ، ومثل قول الهمداني : إن بعد الكدر صفواً ، وبعد المطر صحواً.
ثالثها : (السجع المتوازي) : وهو ما اتفقت فيه الفقرتان في الوزن والتقفية نحو قوله تعالى (فيها سرر مرفوعة وأكوابُ موضوعة) لاختلاف سُرر ، وأكواب ، وزناً
__________________
(١) (الفاصلة) في النثر (كالقافية) في الشعر والسجع خاص بالنثر.
(١) ولو أبدلت الاسماع بالآذان كان مثالا للأكثر : وسمى السجع سجعا تشبيها له بسجع الحمام ، وفواصل الأسجاع موضوعة على أن تكون ساكنة الاعجاز ، موقوفا عليها ، لأن الغرض أن يزاوج بينها ، ولا يتم ذلك إلا بالوقف.