إذ يمكن أن يُقال أيضاً في هذين البيتين :
يأيها الملك الذي |
|
ما في الكرام له نظير |
لو كان مثلك آخرٌ |
|
ما كان في الدنيا فقيرُ |
٩ ـ لزوم ما لا يلزم
لزومُ ما لا يَلزمُ : هو أن يجىء قبل حرف الرَّويِّ ، أو ما في معناه من الفاصلة ، بما ليس بلازم في التقفية ، ويُلتزم في بيتين أو أكثر من (النظم) أو في فاصلتين أو أكثر من (النثر) نحو قوله تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر).
وكقول الطغراني في أول لاميَّته المشهورة :
أصالةُ الرّأي صانتني عن الخطل |
|
وحِلية الفضلِ زانتني لدى العطلِ |
وكقوله :
يا مُحرقاً بالنار وجه محبه |
|
مهلا فان مدامعي تطفيه |
احرق بها جسدي وكل جوارحي |
|
واحرص على قلبي فانّك فيه |
وقد يلتزمُ أكثرُ من حرف : كقوله
كُل واشرب الناس على خبرة |
|
فهم يمرُّونَ ولا يُعذَّبون |
ولا تُصدِّقهم إذا حدّثُوا |
|
فإنّهم من عهدهم يكذبون |
٩ ـ رد العجز على الصدر(١)
(١) رد العجزُ على الصَّدر : في النثر هو أن يُجعلَ أحدُ اللّفظين المُكرّرين ، أو المُتجانسين ، أو المُلحقين بهما بأن جمعهما اشتقاق او شبهُ في أول الفقرة ، ثم تعادُ في آخرها ، كقوله تعالى (وتخشى الناس والله أحق أن تخشاهُ). ونحو قول سبحانه : (اسْتقفِرُوا رَبكمْ إنهُ كانَ غَفاراً) وقولك : «سائل» اللئيم يرجع ودمعه سائل. فَسَائل الأول : من
__________________
(١) وقد سمّى : «التصدير»